دليلك للوقاية من تضخم البروستاتا
يتساءل الكثير عن طرق الوقاية من تضخم البروستاتا الحميد. لكن، هل يمكن حقًا الوقاية من هذا المرض المُنتشر؟

دليلك للوقاية من تضخم البروستاتا
عندما يسمع أحد الرجال بإصابة أحد الأقارب بتضخم البروستاتا، يتملكه الخوف ويسعى للبحث عن طرق الوقاية من الإصابة بتضخم البروستاتا، خاصةً أنها من أكثر الأمراض شيوعًا بين الرجال. ولكن، هل توجد طرق للوقاية من تضخم البروستاتا أو تأخير حدوثها؟
ما هي البروستاتا؟
● تعد البروستاتا غدة صغيرة في الجهاز التناسلي الذكري. تلتف البروستاتا حول مجرى البول وتنتج السائل المنوي. كما تساهم الحركة العضلية للبروستاتا على دفع السائل المنوي أثناء العلاقة الحميمية.
● يحدث تضخم البروستاتا عندما تتكاثر الخلايا وتتضاعف في الحجم؛ مما يضغط على مجرى البول ويحد من تدفقه.
طرق الوقاية من تضخم البروستاتا:
في الحقيقة، لا يمكن الوقاية من تضخم البروستاتا، فكلما تقدم الشخص في العمر وازداد إنتاج هرمون التستوستيرون، خاصةً بين أعمار الخمسين عامًا، تزداد فرص الإصابة بتضخم البروستاتا. لهذا السبب، لا يوجد طريق للوقاية منه. ولكن يوجد بعض الطرق التي يمكنها تخفيف أو تقليل أعراض تضخم البروستاتا، بالإضافة إلى منع تفاقمه، ومنها:
1. تقليل كمية السوائل، خاصةً قبل الخروج من المنزل أو قبل النوم.
2. التقليل من شرب الكافيين، لأنه يزيد من الحاجة التبول، ويمكن أن يهيج المثانة.
3. لا تحتفظ بالبول لفترة طويلة، لكيلا يزيد الضغط على المثانة. كما يمكن للبول الذي يبقى في المثانة بسبب تضخم البروستاتا أن يؤدي إلى التهابات المسالك البولية أو الإصابة بحصوات المثانة المؤلمة.
4. تجنب الشعور بالبرودة، حيث يُمكن للبرودة أن تجعل الشعور بالحاجة إلى التبول أكثر إلحاحًا.
5. تجنب حدوث الإمساك.
6. تجنب حدوث الإثارة دون تفريغ للسائل المنوي.
هل يمكن للتغييرات في أسلوب الحياة أن تمنع حدوث تضخم البروستاتا؟
1. لا يمكن للتغييرات في أسلوب الحياة أن تمنع تضخم البروستاتا، ولكنها قد تكون مفيدة لصحة البروستاتا. يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي في التحكم في الوزن، وهو أمر جيد للبروستاتا. يمكن أن تساهم بعض التمارين الرياضية أيضًا على إفراغ المثانة بمعدل طبيعي، مثل تمارين تقوية عضلات الحوض.
2. يمكن أن يحافظ اتباع نظام غذائي غني ببعض الفيتامينات والمعادن على صحة البروستاتا، تعد زيادة الوزن عامل خطر آخر للإصابة بهذه الحالة. لذا فإن اتخاذ خيارات غذائية متوازنة يساعد على التمتع بوزن صحي. ومن بعض تلك النظم الغذائية:
● الطعام الغني بمصادر الزنك: هذا المعدن ضروري لصحة البروستاتا، وفقًا لبعض الدراسات العالمية. الزنك المتواجد في الطعام عادةً ما يكون أسهل في الامتصاص من مكملات الزنك الدوائية. لذلك، يُنصح بتناول بعض الأطعمة الغنية بالزنك مثل: السمسم، واللوز.
● الأطعمة الغنية بالأوميغا 3: ارتفاع معدلات الأوميغا 3 إلى جانب ممارسة الرياضة يساهم في تقليل الوزن. كما يمكن لهذه الدهون الصحية أن تحمي من الإصابة ببعض الأمراض مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، وتقليل فرص حدوث الالتهابات. من بعض الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3: الأسماك، بذور الكتان المطحونة، وبذور الشيا.
● الأطعمة الغنية بفيتامين ج: يعد فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية التي يحتاجها الجسم في محاربة الشيخوخة والسرطان. من بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج: الفلفل الحلو، البروكلي، والبرتقال.
● تناول الكثير من الخضراوات: تعد الخضروات الورقية الخضراء مهمة بشكل خاص لأنها غنية بمضادات الأكسدة. كما تقلل بعض الخضروات مثل البروكلي من خطر الإصابة ببعض مشاكل البروستاتا.
في الختام لا يوجد طرق تمنع الإصابة بتضخم البروستاتا، ولكن يمكن أن يساعد تطبيق التعليمات في تخفيف الأعراض ومنع زيادتها. ينصح الأستاذ الدكتور انمار محمد حبيب أستاذ جراحة المسالك البولية ومسالك الأطفال، كلية الطب جامعة القاهرة زميل جامعة ماكجيل- كندا، بالفحص الدوري والمبكر للبروستاتا؛ مما يساهم في الحفاظ على صحتها، ويزيد من فرص العلاج الفعال لتضخم البروستاتا بأفضل التقنيات الحديثة مثل تقنية الهولميوم ليزر والريزيوم المتطورة.