الفرق بين علاج تضخم البروستاتا بالهولميوم ليزر والأشعة التدخلية

الفرق بين علاج تضخم البروستاتا بالهولميوم ليزر والأشعة التدخلية

إن الأشعة التداخلية يتم تطبيقها حديثًا لعلاج الكثير من الأمراض. لذا يطرح الكثيرون هذا السؤال: هل يمكن استخدام الأشعة التداخلية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد؟ ولماذا يعتبر الهولميوم ليزر الخيار الأفضل والأكثر فعالية لعلاج تضخم البروستاتا؟

1. الهولميوم ليزر (Holmium Laser):

يُعتبر الهولميوم ليزر الخيار الأمثل لعلاج تضخم البروستاتا الحميد لأسباب عديدة، ومن أهمها:
• إزالة كاملة ودقيقة: يقوم الهولميوم ليزر بإزالة كل الأنسجة المُتضخمة من البروستاتا بشكل دقيق؛ مما يمنع ارتداد التضخم مرة أخرى ويضمن اختفاء الأعراض تمامًا.
• عدم الحاجة إلى العلاج الدوائي: بعد العملية، لا يحتاج المريض إلى الاستمرار في تناول أدوية لتخفيف الأعراض.
• فعالية في الحالات الكبيرة والمعقدة: يتميز بقدرته على علاج التضخم الشديد أو الحالات التي تعاني من انسداد حاد في المسالك البولية.
• تقنية آمنة: لا تسبب التقنية ضررًا كبيرًا للأنسجة المحيطة بالبروستاتا؛ مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات.
• فترة نقاهة قصيرة: يمكن للمرضى العودة إلى حياتهم الطبيعية بسرعة أكبر مقارنةً بالجراحة التقليدية أو الطرق الأخرى.
• تجنب العدوى: بفضل عدم الحاجة إلى شقوق خارجية، تقل احتمالية حدوث العدوى بعد العملية.

2. الأشعة التدخلية (Interventional Radiology):

تعتمد الأشعة التداخلية على توجيه القسطرة العلاجية من شريان الفخذ باستخدام تقنيات الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية. 
في مرض تضخم البروستاتا، يمكن استخدام الأشعة التداخلية لإغلاق الشرايين البروستاتية (Prostate Artery Embolization)، حيث يتم توجيه القسطرة إلى الشرايين التي تُغذي البروستاتا لوقف تدفق الدم إليها؛ مما يسبب ضمور البروستاتا. على الرغم من حداثة تلك التقنية، إلا أن لها العديد من القيود:
• نتائج مؤقتة: يعتمد العلاج على وقف تغذية البروستاتا بالدم؛ مما يؤدي إلى انكماشها بمرور الوقت. لكن قد تعود الأعراض في الظهور مرة أخرى بعد فترة. يرجع ذلك إلى استعادة تغذية البروستاتا عبر مسارات دموية بديلة، حيث تبدأ شبكة الشرايين والأوردة من منطقة الحوض بتغذية البروستاتا تعويضًا عن هذا الانسداد لتعود التغذية الدموية مرة أخرى لغدة البروستاتا أما من خلال الإمدادات الدموية التي تم إغلاقها أو إمدادات دموية أخرى. 
• فعالية محدودة: تُعتبر نتائج الأشعة التدخلية مشابهة للعلاج الدوائي، ولا تضاهي فعالية الإزالة الكاملة للنسيج المتضخم بالهولميوم ليزر.
• احتياج لقسطرة بولية: يحتاج المريض إلى تركيب قسطرة بولية لفترة من الزمن بعد إجراء العلاج بالأشعة التداخلية حتى يتم التأكد من قدرته على التبول مع إعطاء العلاج الدوائي. إن وجود القسطرة البولية لفترة يسبب صعوبة في الحركة وممارسة المهام اليومية.
• مضاعفات محتملة: نظرًا لتشعب الأوعية الدموية في منطقة الحوض، قد تؤدي محاولة إغلاق شرايين البروستاتا إلى إنسداد غير مقصود لشرايين أخرى كتلك التي تغذي عُنق المثانة أو الشرايين المساعدة على الانتصاب؛ مما يُسبب مضاعفات خطيرة مثل حرمان المثانة من الدم وبالتالي موت الأنسجة أو برودة رأس العضو الذكري بسبب انخفاض إمداده الدموي.
• فترة نقاهة أطول: يحتاج المريض وقتًا أطول للتعافي مقارنةً بالهولميوم ليزر، كما أن الأعراض لا تختفي فورًا لأن نتيجة علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية تحتاج إلى وقت حتى تنكمش الخلايا لتبدأ الأعراض في الاختفاء.
• قيد التجربة: العلاج بالأشعة التداخلية لحالات تضخم البروستاتا الحميد ما زال في مرحلة التجارب ولم تتم الموافقة عليه في علاج هذه الحالات إذ لم تثبت الأبحاث العلمية مدى كفاءته.
• الحاجة إلى تدخل جراحي في المستقبل: يحتاج المريض إلى إجراء عملية مرة أخرى، بعد سنة أو سنتين، بسبب ظهور التضخم مرة أخرى وعودة الأعراض.

لماذا الهولميوم ليزر أفضل من الأشعة التداخلية لعلاج تضخم البروستاتا؟

• توفير حل دائم من خلال إزالة الأنسجة المتضخمة بالكامل.
• تقليل الاعتماد على الأدوية أو الحاجة إلى تدخلات مستقبلية.
• ضمان نتائج فورية مقارنةً بالأشعة التدخلية التي تتطلب وقتًا لظهور الفعالية.
• تجنب المريض التعرض لمضاعفات محتملة مثل انسداد شرايين أخرى أو الحاجة إلى إعادة العلاج.

إذا كنت تبحث عن علاج فعّال ودائم لتضخم البروستاتا، فإن تقنية الهولميوم ليزر مع الأستاذ الدكتور انمار محمد حبيب، أستاذ جراحة المسالك البولية ومسالك الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة وزميل جامعة ماكجيل-كندا، هي الخيار المثالي، وذلك لأنها تجمع بين الأمان، السرعة، والفعالية في القضاء على الأعراض دون الحاجة إلى تدخلات إضافية أو القلق من ارتداد المشكلة. أما الأشعة التدخلية فإنها تُقدم حلًا مؤقتًا ومحدود الفعالية.